كيف تصنع مبدعا ربانيا .؟ابنك ليس صغيرا

ابنك ليس صغيرا ....!ٍ

أيها الوالد الكريم ، أيتها الأم الحنون
كثيرا ما نقول لأبنائنا أنتم ما زلتم صغارا وهذه الكلمة تشعرهم بأنهم لا يستطيعون التفكير أو التصرف كالكبار فيعيشون عالة علينا في كل شيء وتمر الأيام وتكبر أعمارهم لكن نفوسهم تظل صغيرة فتري احدهم يحرج أن يزور عمه المريض
أو يتلعثم في الحوار أمام مديره ولا يستطيع أن يحل مشكله صغيره قد وقع فيها ،
وهكذا تصنع كلمة ( أنت صغير ) جيلا من كبار الأعمار صغار الهمم ضعاف العزيمة
والإنسان الذي يشعر دائما بأنه صغير لن يفكر ولن يبدع ولن يبتكر

ولذلك فإن من واجبنا التربوي أن نتوقف عن وصف أبنائنا بأنهم صغارا وهم في الواقع ليسوا صغارا
فالطفل ذو الخمس سنوات مثلا يمكنه أن يكون راويا للحديث في هذا السن فضلا عن حفظه له..
هذا بالضبط ما قاله جمهور علماء الحديث حيث اتفقوا علي أن أصغر سن يكون فيه المسلم لرواية حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم هو خمس سنوات
واستشهدوا بالحديث الذي رواه البخاري في باب
( متي يصح سماع الصغير )
عن محمود بن الربيع رضي الله عنه قال
( عقلت عن النبي صلي الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين
من دلو ) وفي رواية من دلو كان في دارهم ، والمج هو إرسال الماء من الفم

ولقد تعلم الصالحون هذا الدرس جيدا فذهبوا بأبنائهم الصغار ليتعلموا الحديث علي يد شيوخ كبار فقد روي الخطيب البغدادي عن أبي عاصم انه قال : ذهبت بابني وهو ابن ثلاث سنين إلي ابن جريج فحدثه
قال ابو عاصم ولا بأس بتعليم الصبي الحديث والقرآن وهو في هذا السن ،

أيها الوالد الكريم ... أيتها ألام الحنون
إن أطفالنا الصغار لديهم قدرات عقليه وفكرية تؤهلهم لان يكونوا مبدعين وعلينا نحن الكبار أن نشركهم فيما يناسبهم من حواراتنا نحن الكبار ونجيب عن اسألتهم واستفساراتهم بكل صدق وموضوعية ودون استخفاف بعقولهم ونحسن الإنصات لأرائهم وأفكارهم
إن الصغير قد يقول لنا رأيا أو يطرح علينا سؤالا يلفت انتباهنا لفكره إبداعية غابت عن أذهاننا وهذه الفكرة المبدعة قد تحل لنا الكثير من المشكلات
وهذا ما حدث بالضبط مع رئيس بلدية احدي المدن الأوربية إذ تأخر يوما عن احتفال ابنه بعيد ميلاده ولم يكن ابنه قد تعود منه التخلف عن حضور تلك الاحتفالات العائلية ولما عاد الأب متأخرا سأله ابنه عن سبب تأخره فقال له الأب : لقد كان عندنا اجتماع وكنا نناقش رمي الناس لعلب الآيس كريم البلاستيكية في الشارع فقال الابن : ولماذا لا يأكلون العلب أيضا
ففكر الأب فيما قاله ابنه ومن هنا جاءت فكرة صناعة االبسكويت الذي يوضع فيه الآيس كريم ليأكله الناس ولا يرمونه في الشوارع ،
فأولادنا ليسوا صغارا وانما نحن من نجعلهم اصغر من أعمارهم حين نعتاد أن نسمعهم ... انتم صغارا

الموضوع القادم : الوسائل العملية التي نشعر ابنائنا من خلالها انهم ليسوا صغارا

توقيع ذو البجادين

فأولادنا ليسوا صغارا وانما نحن من نجعلهم اصغر من أعمارهم حين نعتاد أن نسمعهم ... انتم صغارا

مواضيعك اخي بناءة احب ان اتابعها خصوصا بالقسم النفسي والمكتبة شكرا لك

توقيع غزة الجريحة

غزة الجريحة كتب:: فأولادنا ليسوا صغارا وانما نحن من نجعلهم اصغر من أعمارهم حين نعتاد أن نسمعهم ... انتم صغارا

مواضيعك اخي بناءة احب ان اتابعها خصوصا بالقسم النفسي والمكتبة شكرا لك

جزا الله خيرا اختنا

واشكر مرورك الطيب

توقيع ذو البجادين