الإسترقاق الفكري،، وباء يفتك بالمجتمعات،،

اختلفت الأزمنة ،، وتعددت الأمكنة،،
بين الشرق والغرب،،

مظاهر تتباين بين الإتفاق والإختلاف،،

لوحات أبى التاريخ إلا أن تكون من بين صفحاته،،

لتكون شاهداً على حقبات ليست بالقصيرة،،

شكلت وصمة عار في جبين الإنسانية،،

إنها ظاهرة
.
.
.
إستعباد البشر

حروف مؤلم حقيقة أن أكتبها مجتمعة ،،

تجريدهم من كل حقوقهم،،

وفي المقابل،،

إثقالهم بالإلتزامات،،

حقوقهم وحرياتهم مصادرة،،

وطاعة من تحت إمرته واجب عليهم،،

لعلهم ينجون من تعذيبه لأجسادهم وأرواحهم،،

وفوق كل ذلك في حال موتهم هو من يرثهم ،،

هذا إن كانوا يملكون شيئاً أصلاً،،

وضع مؤسف مؤلم،،

إلا أنه حقيقة فُرضت على شريحة كبيرة من المجتمعات ،،

الشرقية منها والغربية،،

الرومان،، البابليون،، البرجوازيون،، العرب في الجاهلية،،

تطول القائمة وتطول،،

الإستعباد في تلك الأزمنة والأمكنة التي خلت ،،

رغم قساوة وقعه على الأنفس ،،

لكنه أهون بكثير من الإستعباد الذي نشهده في العصر الحالي،،

وإن كان بظاهره ليس بذات العنوان ،،

فباطنه خير تجسيد لهذا المصطلح،،

ما نشهده اليوم هو ،،

أجساد حرة،،

وعقول مكبلة بالسلاسل،،

إنه لبتصوري شكل من أشكال الرق،، بل هو الأخطر،،

فهو الخفي المستتر،،

حيث تتسلل الأفكار المسممة إلى العقول،،

فتكسوها سواداً ،،

وبعد ذلك،، ماذا ننتظر من إنسان استعمرت الأشواك عقله،،

لتكون جهاز التحكم لمختلف خلايا جسده،،

بتصوري ،،

أن يكون الإنسان فاقد للعقل ،، قيُصنف في خانة المجانين،،

خير من إنسان،، يتمتع بكامل قواه العقلية،،

لكن حقيقة،، الأفكار السلبية المستوردة هي من تسيره،،

لذلك،،

لابد من تحصين العقل،،

وتقوية جهاز المناعة لديه،،

كي لا تنجح الأفكار المفيرسة من اختراقه،،

فتجعله تحت رحمتها،،

ختاماً،،

ليس كل ما يتوارد على أذهاننا ومسامعنا حريٌ بالتصديق والتطبيق،،

فلنعمل عقولنا ،، ولنفكر بالمنطق،، حتماً ستصل إلى بر الأمان،،

أما أن نجعل كل ما يخترق عقولنا أفكار مقدسة غير قابلة للطرد،،

ليكن هذا نهجنا في شتى مجالات حياتنا وتعاملاتنا،،

لا سيما أننا في عصر العولمة،،

توقيع احزان قلبى

مشكوووووووووووووووووووووووووره

توقيع أثير الشوق