|
محسن رضائي (وسط) كان قدم شكوى رسمية ضد نتائج الانتخابات ثم سحبها لاحقاً (الفرنسية-أرشيف)
|
حذر المرشح المحافظ المهزوم في انتخابات الرئاسة الإيرانية محسن رضائي من أن الانقسامات الاجتماعية والسياسية التي أفرزتها انتخابات الشهر الماضي قد تؤدي إلى "انهيار داخلي" للنظام الإسلامي في إيران إلا إذا قبل بإجراء بعض الإصلاحات السياسية. وأضاف رجائي في بيان نشر على موقعه الإلكتروني على الإنترنت في وقت متأخر مساء أمس الأحد، أن هناك "مؤامرة للوصول إلى انهيار داخلي.. وإضعاف إيران"، وقال إن "استمرار هذا الوضع يأخذنا نحو الانهيار". وكان رجائي -وهو قائد سابق للحرس الثوري- انضم بعد الانتخابات إلى المحتجين على النتائج وقدم شكوى رسمية بهذا الخصوص إلا أنه عاد وسحبها، مؤكداً في بيانه ضرورة "الاتحاد من أجل استمرار الثورة الإسلامية التي تحتاج إلى بعض الإصلاحات السياسية". وانتقد رجائي –الذي حل ثالثاً في انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي- كذلك الطريقة التي أديرت بها الانتخابات، كما انتقد "سوء الإدارة في التعامل مع مطالب عامة الشعب والاحتجاجات". ودعا المرشح المحافظ كلاًّ من المرشحين الآخرين المهزومين -الإصلاحيين مير حسين موسوي و مهدي كروبي- إلى "الجلوس جنباً إلى جنب" مع الرئيس محمود أحمدي نجاد "للحفاظ على المصالح الوطنية"، في الوقت الذي ما زالا يصران فيه على حصول تلاعب بنتائج الانتخابات. ويذكر أن مئات الآلاف خرجوا في مظاهرات صاخبة في شوارع إيران في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات التي أعلنت فوز نجاد بولاية رئاسية ثانية، وقد قتل في هذه المظاهرات ما لا يقل عن 20 شخصاً واعتقل مئات آخرون إلا أنه –بحسب السلطات الإيرانية- أفرج عن معظمهم. |